يُعزى هطول الأمطار وتساقط الثلوج إلى حدّ كبير إلى الظروف المناخية العالمية. ونظائر الهيدروجين والأكسجين لهطول الأمطار هي مؤشرات حسّاسة للغاية لمصادرها وتاريخها في دورة المياه، وهي أساسية لفهمنا للعديد من العمليات البيئية.
هطول الأمطار
ومنذ عام ١٩٦١، تدير الوكالة والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية الشبكة العالمية لاستخدام النظائر في دراسة الأمطار، وهي مورد يوفّر سجلاً لنظائر الأكسجين والهيدروجين مأخوذاً من عينات هطول الأمطار الشهرية العالمية. وتحتوي قاعدة بياناتها على الإنترنت على مجموعات بيانات من أكثر من١٢٠٠ محطة للأرصاد الجوية في أكثر من ١٠٠ بلد في جميع أنحاء العالم. وتدعم الوكالة الدول الأعضاء عبر توفير المشورة وتقديم الدعمين اللوجستي والتقني لإنشاء محطات رصد تجمع عينات أمطار لأغراض تحليل النظائر.
ويتمُّ استخدام قاعدة البيانات على نطاق واسع من قبل الباحثين وخبراء المناخ العالمي، والأرصاد الجوية، والبيئة، والهيدرولوجيا، من أجل إثراء النماذج المناخية وتحديد سمات المدخَلات الهيدرولوجية في الأراضي والمياه الجوفية بمقاييس مكانية مختلفة. وفي السنوات الأخيرة، باتت قاعدة البيانات تُستخدم على نحو متزايد من قبل العديد من الباحثين الدوليين من تخصصات أوسع، بما في ذلك في مجالات الهيدرولوجيا البيئية، وصحة هوية الأغذية، ودراسات الحياة البرية، والطب الشرعي الجنائي والتجارة غير المشروعة في السلع الأساسية.