على الصعيد العالمي، شهد الشرق الأوسط وجنوب آسيا في عام 2021 الزيادة الأكبر في توليد الكهرباء، حيث أنتجت المنطقتان نسبة تتجاوز 20% من الطاقة النووية مقارنةً بعام 2020. وواصلَ مشغلو محطات القوى النووية في جميع أنحاء العالم تشغيلَ محطات القوى النووية على نحو مستدام وموثوق خلال الأزمات المتفاقمة في عام 2021، وبلغت ثاني أعلى مستوى تشغيلي لها خلال العقد الماضي بينما يتعافى العالم من جائحة كوفيد-19، وذلك بناءً على البيانات التي وردت في نظام المعلومات عن مفاعلات القوى.
والبيانات التي تقدمها الدول الأعضاء في الوكالة حول القوى النووية العاملة في عام 2021 لنظام المعلومات، وهو قاعدة بيانات شاملة تابعة للوكالة ومتاحة لعموم الجمهور بشأن القوى النووية، يُستند إليها أيضاً في إعداد منشورين يصدران سنويًّا باللغة الإنكليزية أصدرتهما الوكالة مؤخراً هما: Operating Experience with Nuclear Power Stations in Member States (OPEX) [الخبرات التشغيلية بخصوص محطات القوى النووية في الدول الأعضاء] وNuclear Power Reactors in the World, Reference Data Series No. 2 (RDS-2) [مفاعلات القوى النووية في العالم (العدد 2 من سلسلة البيانات المرجعية)].
وتظهر البيانات الشاملة الدور المحوري الذي أدَّته القوى النووية في مساعدة الاقتصاد العالمي للنهوض مجدداً عام 2021، والزيادة السريعة في توليد الكهرباء بعد الانخفاض الحاد الذي شهدته خلال الإغلاق الذي فرضته جائحة كوفيد-19 عام 2020. وشهدت آسيا الزيادة الأكبر حيث ارتفع توليد الطاقة الكهربائية بنسبة 10% وبلغ أعلى مستوى له خلال عقدٍ كامل.