You are here

الوكالة تطلق دورة دراسية بشأن المفاعلات النمطية الصغيرة في وقت تتطلع فيه أفريقيا إلى نشر تكنولوجيا الطاقة النووية

,

مناقشات بين المشاركين في الدورة الدراسية الخاصة بالمفاعلات النمطية الصغيرة في كينيا، 5-9 أيار/مايو 2025. (الصورة من: الوكالة)

أطلقت الوكالة مبادرة جديدة لتعريف الحكومات والهيئات الرقابية والجهات الفاعلة في القطاع الصناعي في بلدان العالم بالمفاعلات النمطية الصغيرة ودورها المحتمل في تعزيز مزيج الطاقة. 

واستضافت حكومة كينيا حلقة العمل الأولى بشأن المفاعلات النمطية الصغيرة، المعروفة باسم "الدورة الدراسية الخاصة بالمفاعلات النمطية الصغيرة"، في نيروبي في الفترة من 5 إلى 9 أيار/مايو. وركزت حلقة العمل على البلدان الأفريقية وقد حضرها 28 مشاركاً من بينهم مسؤولون وواضعو سياسات ومديرو منظمات تنفِّذ برامج نووية في أوغندا وزامبيا وغانا وكينيا والنيجر ونيجيريا. وتقرَّر تنظيم دورتين دراسيتين بشأن المفاعلات النمطية الصغيرة لفائدة آسيا وأمريكا اللاتينية في مرحلة لاحقة. 

وقالت سيرا إيسندي، الرئيسة التنفيذية بالإنابة لوكالة القوى النووية والطاقة النووية (NuPEA) في كينيا: "تقرُّ كينيا، بصفتها بلداً مستجداً في المجال النووي، بالدور الحاسم للمفاعلات النمطية الصغيرة في سد الثغرات في إمكانية الحصول على الطاقة النظيفة بأسعار معقولة، وفي دعم النمو الصناعي واستكمال طموحاتنا المتعلقة بمصادر الطاقة المتجددة". وأضافت: "هذه الدورة الدراسية هي بمثابة حافز للعمل لأنها تزوِّد الأفرقة التقنية والهيئات الرقابية وقادة المستقبل في كينيا بالخبرات اللازمة للتغلب على التعقيدات المقترنة بنشر التكنولوجيا النووية بمسؤولية وكفاءة". 

أفريقيا: دفعة إلى الأمام في مجال القوى النووية

في فترة يزدهر فيها قطاع القوى النووية في أفريقيا، تقدِّم الوكالة الدعم إلى البلدان لمساعدتها على إرساء البنى الأساسية اللازمة لاستخدام الطاقة النووية بطريقة مأمونة وآمنة. وتعمل مصر على تشييد أول محطة لها مؤلفة من أربعة مفاعلات كبيرة، في حين تخطط جنوب أفريقيا لتوسيع نطاق برنامج القوى النووية الوحيد القائم في أفريقيا. ويستكشف عدد أكبر بكثير من البلدان الأفريقية إمكانية إضافة المفاعلات النمطية الصغيرة إلى مزيج الطاقة لديها. 

المشاركون في الدورة الدراسية مع موظفين من الوكالة خلال الدورة الدراسية الخاصة بالمفاعلات النمطية الصغيرة في كينيا، 5-9 أيار/مايو 2025. (الصورة من: الوكالة)

 

فوائد المفاعلات النمطية الصغيرة

المفاعلات النمطية الصغيرة هي مفاعلات تتميز بحجمها الصغير مقارنةً بالمفاعلات التقليدية الكبيرة ويجري تشييدها في جميع أنحاء العالم، مع الإشارة إلى أن الصين وروسيا نشرتا وحداتهما الأولى. ومع انخفاض التكاليف الأولية لهذه المفاعلات وسهولة استخدامها جنباً إلى جنب مع مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، من المتوقع أن تجعل المفاعلات النمطية الصغيرة القوى النووية خياراً أسهل، وذلك وسط التوافق العالمي في الآراء بشأن توسيع نطاق برامج القوى النووية الذي برَز في عام 2023 خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (مؤتمر المناخ COP28) في دبي.  

وكانت الدورة الدراسية الافتتاحية الخاصة بالمفاعلات النمطية الصغيرة أول فعالية موجَّهة إلى مسؤولين رفيعي المستوى تغطي الجوانب الرئيسية للمفاعلات النمطية الصغيرة، بما يشمل تطوير التكنولوجيا وإيضاحها، والأطر القانونية، وإشراك الجهات المعنية، والأمان والأمن والضمانات.  

وقال رشيد أديولا أوغونولا من هيئة الطاقة الذرية النيجيرية: "أتاحت العروض التقنية والمناقشات والخبرات المتبادلة تعميق فهمنا لمسألة نشر المفاعلات النمطية الصغيرة والاعتبارات الرقابية المرتبطة بها". وأضاف: "استفدنا أيضاً من اطِّلاعنا على المنشورات والخدمات المتاحة لدعم الدول الأعضاء في وضع برامج نووية مأمونة وفعالة. وستسهم هذه المعارف مساهمة مباشرة في توجيه خطواتنا المقبلة في وقت نحرز فيه تقدماً نحو بلوغ المحطات البارزة في عملية وضع برنامج للقوى النووية". 

وفي هذا السياق، قال دوهي هان، منسق المنصة المعنية بالمفاعلات النمطية الصغيرة في الوكالة: "تسعى البلدان اليوم إلى إيجاد حلول غير مضرة بالبيئة وموثوق بها لمعالجة التحديات التي تواجهها في مجالَي الطاقة والتنمية، وينظر عدد متزايد منها في خيار الأخذ بتكنولوجيا الطاقة النووية، ولا سيما المفاعلات النمطية الصغيرة". وتابع قائلاً: "تهدف الدورة الدراسية الجديدة التي تخصصها الوكالة للمفاعلات النمطية الصغيرة إلى سد ثغرات حرجة بغية تحسين فهم البلدان لمجموعة المسائل المرتبطة بتطوير هذه التكنولوجيا الجديدة الواعدة ونشرها". 

دعم الوكالة للمفاعلات النمطية الصغيرة

يُزمع تنظيم الدورتين الدراسيتين المقبلتين للوكالة بشأن المفاعلات النمطية الصغيرة في آسيا وأمريكا اللاتينية. وستستضيف تايلند دورة دراسية في الفترة من 21 إلى 25 تموز/يوليه، في بانكوك، بحضور مشاركين من أذربيجان والأردن وإستونيا وأوزبكستان وتايلند وكازاخستان وكمبوديا والكويت وماليزيا والمملكة العربية السعودية ومنغوليا. وستُعقد الدورة المخصصة لأمريكا اللاتينية في بوينس آيرس، في الفترة من 25 إلى 29 آب/أغسطس، بحضور مشاركين من الأرجنتين وباراغواي والبرازيل وبوليفيا وبيرو وجامايكا والجمهورية الدومينيكية والسلفادور وغواتيمالا وكولومبيا. 

وتوفِّر الوكالة دعماً شاملاً للبلدان لمساعدتها على تطوير المفاعلات النمطية الصغيرة ونشرها والإشراف عليها من خلال المنصة المعنية بالمفاعلات النمطية الصغيرة، ومبادرة التنسيق والتوحيد في المجال النووي، و محفل الرقابيين المعنيين بالمفاعلات النمطية الصغيرة. وإضافةً إلى ذلك، تدعم الوكالة البلدان المستجدة في المجال النووي في إرساء البنى الأساسية اللازمة لتنفيذ برامج القوى النووية بطريقة مأمونة وآمنة من خلال نهج المعالم المرحلية البارزة وخدمة الاستعراض المتكامل للبنية الأساسية النووية المرتبطة به. وتستخدم الوكالة ميزانيتها العادية والأموال المخصصة للتعاون التقني والمساهمات الخارجة عن الميزانية لدعم هذه الأنشطة. 

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية