على مدى آلاف السنين، ما انفك الناس يحاربون البعوض والأمراض التي ينقلها البعوض. وينتشر اليوم البعوض والأمراض في ظل العولمة وتغير المناخ؛ وأصبح البعوض مقاوماً لمبيدات الحشرات، كما أصبحت الأمراض التي ينقلها البعوض مقاومة للأدوية؛ ويخلِّف الاستخدام الواسع لمبيدات الآفات اللازمة للقضاء على الآفات آثاراً سلبية في الصحة العمومية والكائنات المفيدة والبيئة. ولكن هناك خطة كفاحية أخرى هي "تقنية الحشرة العقيمة". وتقنية الحشرة العقيمة هي نوع من أنواع تحديد النسل لدى الحشرات. ولأنها تقنية ناجحة بالفعل في مكافحة الآفات الحيوانية والحشرية الرئيسية، يجري تحسينها والتحقق من ملاءمتها لمكافحة البعوض. وهناك مصانع خاصة تربي ملايين من ذكور البعوض وتعقمها ثم تطلقها في مناطق مستهدفة على فترات منتظمة. فتتزاوج هذه الذكور مع الإناث البرية، ولكن بما أنَّ الذكور عقيمة، لا يكون لها أي نسل فيكون لكل جيل لاحق عدد أقل من البعوض البري مما يؤدي إلى القضاء كلياً على تجمعاتها.