You are here

شبكات الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعزز البحوث في مجال المياه

لا تمثل المياه العذبة النظيفة التي يمكن الوصول إليها سوى 0,5% من موارد المياه في الأرض، وتتعرض هذه الإمدادات المحدودة لضغوط التلوث وتغير المناخ وتزايد طلبات سكان العالم المتزايدين. ومع ذلك، تفتقر العديد من البلدان إلى بيانات أساسية عن موارد المياه العذبة التي لديها، مما يعوق قدرتها على إدارتها.

ولأكثر من ستة عقود، ساعدت الوكالة البلدان في تعقب مواردها المائية وإدارتها من خلال جمع البيانات وبناء شبكات عالمية تحسن كيفية تبادل البيانات المائية واستخدامها. وتعزز هذه الشبكات التعاون والابتكار في مجال بحوث المياه وإدارة الموارد المائية.

الشبكة العالمية لاستخدام النظائر في دراسة الأمطار

توفر الشبكة العالمية لاستخدام النظائر في دراسة الأمطار (شبكة GNIP)، التي أنشأتها الوكالة والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في عام 1960، بيانات تساعد البلدان في فهم وتعقب التحولات في أنماط هطول الأمطار وتحديد الظواهر المتعلقة بالأمطار — العواصف المطيرة والأعاصير وتساقط الثلوج — التي تؤدي دورا رئيسيا في تجدد المياه الجوفية. وجمَّعت الشبكة العالمية لاستخدام النظائر في دراسة الأمطار التي بلغت الآن عامها الخامس والستين، أكثر من 000 150 سجل شهري من 1200 موقع في أكثر من 100 بلد. وقالت السيدة سيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية: "نعمل من خلال شراكتنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على تعميق الأسس العلمية لفهم الدورة الهيدرولوجية، وتوسيع نطاق البيانات المفتوحة، وإطلاق العنان للابتكارات التي تحفز اتخاذ قرارات أفضل في عصر يتسم بتغير المناخ وتفاقم الإجهاد المائي. ولا يمكننا إدارة ما لا نقيسه. لذلك، فإن تبادل البيانات يكتسي أهمية بالغة، وذلك رهين بالثقة والتعاون."

الشبكة العالمية لاستخدام النظائر في دراسة الأنهار

توفر الشبكة العالمية لاستخدام النظائر في دراسة الأنهار (شبكة GNIR)، التي أطلقتها الوكالة في عام 2002، بيانات عن مياه الأنهار لتقييم تدفقات المياه العذبة الداخلة والخارجة، وتقييم التأثيرات البشرية على الأنهار، وإجراء قياس كمي للتفاعلات بين المياه الجوفية والمياه السطحية، وتحديد آثار تغيرات استخدام الأراضي في الأنهار والجداول. وتساعدنا هذه البيانات في فهم كيفية تصدي الأنهار لتغير المناخ وضمان قدرتها على الصمود في المستقبل. وتعكف الوكالة أيضا على إنشاء شبكة عالمية لاستخدام النظائر في دراسة البحيرات (شبكة GNIL) لرصد كيفية استجابة البحيرات لتغير المناخ، ولا سيما فقدان المياه بسبب التبخر.

وتعمل الوكالة على زيادة التعاون في مجال المياه من خلال الشبكة العالمية لمختبرات تحليل المياه (شبكة GloWaL). وتهدف الشبكة، التي أطلقت في عام 2023، إلى تزويد البلدان بالأدوات والخبرات اللازمة لقياس مواردها المائية ورصدها وإدارتها بفعالية.

وقال المدير العام للوكالة السيد رافائيل ماريانو غروسي: "تجسد شبكة GloWAL تفاني الوكالة من أجل تمكين البلدان، وتشجيع التعاون، وإنتاج البيانات لأغراض صنع السياسات، وتعزيز المساهمة الأساسية للمياه في السلام والازدهار."

 وتخطط شبكة GloWAL، في سنواتها الخمس الأولى، لإنشاء 7 شبكات مختبرات إقليمية، وتجهيز 100 مختبر، وتدريب 1000 خبير في المياه، وإنشاء ما لا يقل عن نصف مليون نقطة بيانات سيتم إدخالها في قاعدة بيانات عالمية يمكن للعلماء وصانعي السياسات الاطلاع عليها في جميع أنحاء العالم.

بيانات شبكة GNIP وشبكة GNIR متاحة على بوابة WISER (نظام تحليل البيانات وتصويرها بيانيا واستعادتها إلكترونيا في مجال النظائر المائية).

٢٠٢٥/٠٩
Vol. 66-3

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية