توصَّل باحثون كرواتيون إلى أن الفيروس المسبب لكوفيد-19 يمكن أن ينتقل من البشر إلى الكلاب ولكن ليس إلى الأنواع المختلفة من الحيوانات البرية والحيوانات المحبوسة في أقفاص. ففي دراستين منفصلتين، أشارت النتائج إلى أن الكلاب ليست مصدراً لانتقال العدوى إلى الإنسان، وأن فيروس كوفيد-19 لم ينتقل من الأشخاص المصابين أو البيئة إلى مجموعة محدودة من الحيوانات البرية وحيوانات حدائق الحيوان. وكانت هذه الدراسة الأولى من نوعها التي يتم فيها دراسة انتشار الفيروس بين البشر والحيوانات البرية.
فبدعم من الوكالة وبالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، استخدم الباحثون عينات إكلينيكية لاختبار التفاعل البوليميري المتسلسل والنسخ العكسي آنيًّا (تقنية RT-PCR الآنية). ويمثل الاختبار المذكور الطريقة الأكثر موثوقية للكشف عن مادة وراثية معينة من مسببات الأمراض، بما في ذلك الفيروسات، وهي تقنية مستمدة من المجال النووي (انظر المقالة في الصفحة 8). وتلقّى ما يقرب من 300 مختبر في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المعهد البيطري الكرواتي وكلية الطب البيطري بجامعة زغرب، حُزم معدات من الوكالة لدعم الكشف عن سلالات الفيروس وتوصيفها ولمساعدة السلطات المحلية على مكافحة الفيروس. واستُخدمت المعدات لتقييم عينات الاختبار من الأشخاص كجزء من حملة البلاد لتقليل أعداد المصابين بالعدوى، ولكن عندما لم تكن ثمة عينات بشرية يتعين اختبارها، استخدم العلماء المعدات لإجراء تجارب تقنية RT-PCR الآنية في دراسة الحيوان.