الإدخال في الخدمة هو العملية التي يتم من خلالها تشغيل نظم ومكوّنات محطات القوى النووية ومفاعلات البحوث ومرافق دورة الوقود، عقب تشييدها، والتحقق من أنّها تتماشى مع التصميم الأصلي وتفي بمعايير الأمان والأداء المطلوبة.
إدخال مرافق دورة الوقود في الخدمة
يُعدُّ الإدخال في الخدمة جانباً أساسياً من عملية تشييد مرفق دورة الوقود، وتشغيله في نهاية المطاف. ويُعدُّ هذا الأمر أيضاً رئيسياً فيما يتعلّق بتشغيل هذا المرفق على نحو مأمون. ولا يمكن التصريح بجاهزية فرادى النظم والمرفق بأكمله للتشغيل إلاّ بعد النجاح في استكمال الخطوات اللازمة في إطار عملية الإدخال في الخدمة. وتُنفّذُ برامج الإدخال في الخدمة من قبل الجهة المشغّلة للمرفق غير أنّه يتعيّن استعراضها من قبل هيئة رقابية لإثبات أن الهياكل والنظم والمكونات ذات الأهمية للأمان تفي بجميع أهداف التصميم وبمعايير الأداء.
وقد وضعت الوكالة مجموعة من معايير الأمان تشمل على وجه التحديد مجال إدخال محطات القوى النووية ومفاعلات البحوث ومرافق دورة الوقود في الخدمة. وتتناول هذه المعايير التي يشيع استخدامها من قبل الدول الأعضاء متطلّبات إدخال هذه المنشآت في الخدمة أو الحالات التي يتم فيها إجراء تعديلات كبيرة على هذه المنشآت. ومن خلال اعتمادها نهجاً منظماً ومتدرجاً، تتناول هذه المعايير مجموعة واسعة من المواضيع، بدءًا من التنظيم والإدارة مروراً بإجراءات الاختبار والاستعراض ووصولاً إلى أوجه الترابط بين المنظمات المنخرطة في أنشطة الإداخل في الخدمة، من قبيل الهيئة الرقابية.
وتقدّم الوكالة إلى الدول الأعضاء مساعدة مستهدَفة بغية مساعدتها على تطبيق معايير الأمان. ويشمل ذلك التدريبَ وبناء القدرات فضلاَ عن خدمات المشورة التقنية وخدمات استعراضية محدّدة. وتُقدَّم خدمات من هذا القبيل إلى كل من الهيئات الرقابية والمنظمات المشغّلة، وهي تُركّز على وضع وتنفيذ واستعراض برامج إدخال في الخدمة منهجية وشاملة. وتتراوح مجالات الاستعراض من القيادة وإدارة الأمان إلى الوقاية من الإشعاعات، والتأهب والتصدي للطوارئ، والتصدّي للحوادث.
وتعقد الوكالة أيضاً بانتظام حلقات عمل تدريبية لفائدة المصممين والمشغّلين والرقابيين وسائر الموظفين التقنيين بشأن تطبيق معايير الأمان تطبيقاً ملموساً، وتعمل كمنتدى يمكن فيه للخبراء تبادل وجهات نظرهم وخبراتهم العملية فيما يتعلّق بإدخال المرافق في الخدمة أو إجراء تعديلات عليها.