You are here

الوكالة تعزِّز قدرة العلماء في أفريقيا على إدارة عملية تحديد مواقع موارد المياه الجوفية الإقليمية

بقلم مونيكا شيفوتوكا

العالِم التوغولي غومبوكيني بوغويدو وماسامائيا غنازو في جامعة لومي بتوغو واقفان أمام جهاز للتحليل النظيري بالليزر وفَّرته الوكالة. (الصورة من: جامعة لومي، توغو)

تتعرض الموارد المائية في أفريقيا لضغوط بسبب تزايد الطلب على المياه وتردي نوعية المياه وتغير المناخ. وفي القارة الأفريقية، يتقاسم بلدان اثنان أو أكثر ما يزيد على 41 مستودعاً من مستودعات المياه الجوفية، مما يسوِّغ اتِّباع نهج مشترك لحماية الموارد المائية.

وعثر علماء في أفريقيا، بمنطقة الساحل، على مصادر مياه جوفية جيدة النوعية من خلال التعاون فيما بين بلدان الجنوب، وذلك بفضل تقنية نووية محددة والدعم الذي قدَّمته الوكالة على مدى عقد من الزمن لبناء القدرات في مجال الهيدرولوجيا النظيرية لتحديد عمر المياه وهشاشتها واستدامتها.

ولدى الوكالة مختبر للهيدرولوجيا النظيرية مجهَّز بأحدث المعدات يعمل على تحديد المواقع التي توجَد فيها المياه ويقدِّم معلومات علمية معمَّقة لضمان الإدارة المستدامة للموارد المائية مثل الأنهار والبحيرات ومستودعات المياه الجوفية.

واليوم، يقود خبراء من 13 بلداً في منطقة الساحل* حصلوا على تدريب من الوكالة دراسات تتعلق بموارد المياه الجوفية المشتركة في 5 أحواض، مما يعزِّز إدارة المياه العابرة للحدود.

وقال العالِم التوغولي غومبوكيني بوغويدو: "بفضل الدعم الذي قدَّمته الوكالة في تدريبي، يوفِّر مختبرنا اليوم تحاليل عالية الجودة ويمكنه إجراء مشاريع بحثية وتقديم خدمات تحليلية ذات نوعية جيدة، حتى خارج توغو".

وأكمل بوغويدو درجة الدكتوراه بدعم من الوكالة، وهو يدير الآن مختبر الهيدرولوجيا التطبيقية والجيولوجيا البيئية التابع لجامعة لومي في توغو، ويجري تحاليل لعينات المياه لفائدة المنطقة باستخدام جهاز للتحليل النظيري بالليزر وفَّرته الوكالة. ويشرف بوغويدو أيضاً على عدد من طلاب الجامعات للمساعدة على تدريب الجيل المقبل من أخصائيي الهيدرولوجيا النظيرية في أفريقيا.

ومن خلال برنامج للدراسات العليا خاص بالوكالة، يتعلم 60 طالباً كيفية تحديد مواقع موارد المياه الجوفية، مما يحسِّن الاكتفاء الذاتي على الصعيد الإقليمي. وقال عبد الله محمد نور، رئيس مختبر العلوم الهيدروجيولوجية والخزانات في جامعة نجامينا بتشاد، إن الوكالة ساعدته في عمله المرتبط بالمنحة الدراسية التي حصل عليها لمرحلة ما بعد الدكتوراه.

وأضاف محمد نور: "أتاح مشروعي في مرحلة ما بعد الدكتوراه إحراز تقدم كبير في فهم الموارد المائية في حوض بحيرة تشاد. ومكَّنني الدعم الذي حصلت عليه من إعداد مجموعة من الأدوات والمعدات تُعَدُّ اليوم مفيدة جداً للأنشطة المختبرية". ويشرف محمد نور أيضاً على العمل البحثي لعدد من الحاصلين على منح دراسية من الوكالة في تشاد، ويقدِّم إليهم المشورة والإرشادات في مشاريعهم البحثية.

_________________________________________________________________________

* بنن وبوركينا فاسو وتشاد وتوغو والجزائر وجمهورية أفريقيا الوسطى والسنغال وغانا والكاميرون ومالي وموريتانيا والنيجر ونيجيريا.

 

٢٠٢٤/١١
Vol. 65-4

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية