You are here

كيف تحدِث الوكالة تأثيراً فعلياً في بلدان العالم

يرتبط بعض من أكثر التحديات إلحاحاً في العالم اليوم بمجالات الصحة، والأمن الغذائي، وإدارة الموارد المائية، وتغيُّر المناخ. ومنذ عقود من الزمن، ما انفكَّت الوكالة تقدِّم الدعم إلى البلدان من خلال برنامجها الخاص بالتعاون التقني لمساعدتها على الاستفادة من الحلول التي توفِّرها العلوم والتكنولوجيا النووية لمعالجة هذه المشاكل.

 

تغيُّر المناخ

باتت المشاكل المرتبطة بتغيُّر المناخ وارتفاع مستويات سطح البحر تؤثِّر فعلياً في حياة سكان فيجي ولها أيضاً تأثير مباشر في مستقبلهم. وتساعد الوكالة المجتمعات المحلية على التكيُّف مع تغيُّر المناخ من خلال مساعدتها على استخدام التقنيات النووية لاستحداث محاصيل أكثر قدرةً على الصمود، والحفاظ على موارد التربة والمياه العذبة، والحصول على معلومات معمَّقة بالغة الأهمية عن صحة المحيطات.

 

الصحة

في باراغواي، تحول محدودية خدمات العلاج الإشعاعي دون حصول مرضى السرطان على العلاج اللازم لهم للبقاء على قيد الحياة. وتساعد الوكالة بلداناً مثل باراغواي على شراء معدات العلاج الإشعاعي وعلى تدريب المهنيين المحليين بهدف المساعدة على سد الثغرات في مجال علاج السرطان في جميع أنحاء العالم من خلال زيادة إمكانية حصول مرضى السرطان على خدمات العلاج الإشعاعي المأمونة والآمنة.

 

إدارة الموارد المائية

مالطة هي من البلدان العشرة الأكثر تعرضاً للإجهاد المائي في العالم. وعلى مدى الآلاف من السنين، بقي هذا البلد يعاني مشكلة الجفاف. أما الآن، فتعمل الوكالة وشركاؤها على مساعدة خبراء المياه في مالطة على استخدام الهيدرولوجيا النظيرية لتمكين الهيئات المعنية بالمياه من فهم حالة مواردها المحدودة ومن حمايتها، ولا سيما في ظل تغيُّر المناخ.

وتساعد الوكالة البلدان على جمع البيانات المتعلقة بالمياه وتحليلها كي يتسنى لهذه البلدان تكوين صورة كاملة عن نظم المياه المحلية. وبإمكان البيانات والمعلومات المعمَّقة أن توجِّه السياسات المتعلقة باستخدام المياه، والزراعة، وتحديد أماكن تشييد المرافق الصناعية والمشاريع السكنية، وما إلى ذلك.

الأمن الغذائي

تسهم العلوم النووية مساهمة كبيرة في الجهود الرامية إلى مساعدة كينيا على التكيف مع تغيُّر المناخ. ويستخدم العلماء والمزارعون التشعيع لحث الطفرات في النباتات، مما يعجل العملية التطورية الطبيعية لاستحداث أصناف جديدة من المحاصيل. وتساعد الوكالة البلدان على تطبيق الممارسات الذكية مناخياً التي تزيد من خصوبة التربة وتعزِّز الكفاءة في استخدام المياه، وعلى بناء القدرات في مجال استخدام الهيدرولوجيا النظيرية لتتبُّع الموارد المائية ورصدها.

____________________________________________________________________________________________________

 

لمحة عن برنامج التعاون التقني

برنامج التعاون التقني هو الآلية الرئيسية التي تستخدمها الوكالة لنقل التكنولوجيا النووية إلى البلدان لمساعدتها على معالجة الأولويات الإنمائية الرئيسية في مجالات مثل الصحة والتغذية، والأغذية والزراعة، والمياه والبيئة، والتطبيقات الصناعية، وتنمية المعارف النووية وإدارتها.

كذلك، يساعد برنامج التعاون التقني البلدان على تحديد احتياجاتها من حيث الطاقة في المستقبل وتلبيتها، ويسهم في تحسين الأمان الإشعاعي والأمن النووي في جميع أنحاء العالم بوسائل عدة منها تقديم المساعدة التشريعية.

ويقدِّم هذا البرنامج الدعم من خلال أنشطة بناء القدرات، وتقاسم المعارف، وإقامة الشراكات، ودعم بناء الشبكات، وعمليات الشراء.

ويُنفَّذ برنامج التعاون التقني في أربع مناطق جغرافية هي أفريقيا، وآسيا والمحيط الهادئ، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية والكاريبي. وفي كل منطقة من هذه المناطق، يساعد البرنامج البلدان على تلبية احتياجاتها المحدَّدة، مع مراعاة القدرات القائمة واختلاف ظروف التشغيل. ويهدف برنامج التعاون التقني إلى تعزيز القدرات في كل منطقة من خلال تيسير التعاون بين البلدان داخل منطقة ما وخارجها. وتؤدي آليات التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي دوراً هاماً في دعم تبادل المعارف والتكنولوجيا النووية وفي تعزيز أثر المساهمة التي تقدِّمها الوكالة في مجال التنمية وضمان استدامتها.

٢٠٢٤/١١
Vol. 65-4

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية